الأسباب
السبب الرئيسي لداء السمنة هو عدم الموازنة بين الطاقة المبذولة و السعرات الحرارية التي يتم تناولها. نمط الحياة السريع يساعد على الكسل و عدم الحركة، خاصةً مع انتشار المواصلات و الوظائف التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة دون حركة. إلا أن العامل الوراثي و الهرمونات تؤثر كسبب من أسباب السمنة عند بعض الأشخاص.
هناك الكثير من العوامل التي تؤدي للإصابة بمرض السمنة، من أهمها:
- العوامل الوراثية: لأنها قد تؤثر على مقدار الدهون التي يخزنها الجسم. كما أن العامل الوراثي يحدد مقدار الدهون التي يتم حرقها لإنتاج الطاقة خلال الحياة اليومية.
- نمط حياة الأسرة: قد تنتشر السمنة بين أفراد العائلة الواحدة، و ذلك بسبب نمط الحياة التي يتبعها أفراد العائلة. و نوع الأكل التي تأكله الأسرة.
- عدم النشاط و الحركة: عندما لا نقوم بممارسة النشاطات البدنية و الرياضية، لا يقوم جسمنا بحرق السعرات الحرارية التي تم تناولها مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- النظام الغذائي و العادات الغذائية غير الصحية: ذلك إذا كان الأكل الذي يتم تناوله غير صحي و لا يحتوي على الأغذية المفيدة مثل الخضروات و الفواكه. و من الأطعمة المليئة بالسعرات الحرارية و الدهون هي الوجبات السريعة، كما أن الامتناع عن تناول وجبة الإفطار هو من أهم العوامل التي تساعد على السمنة.
- المشاكل الصحية: يمكن أن تنتج السمنة في بعض الأحيان عن سبب طبي مثل متلازمة برادر ويلي، و متلازمة كوشينغ، وغيرها من الأمراض و الحالات، و قد تؤدي بعض المشكلات الطبية مثل التهاب المفاصل إلى انخفاض النشاط البدني مما يؤدي إلى زيادة الوزن. و من غير المرجح أن يتسبب انخفاض مستوى الأيض في السمنة على العكس مما يحدث في حالة الإصابة بقصور في وظائف الغدة الدرقية.
- بعض الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب و أدوية أمراض السكر قد تكون إحدى مضاعفاتها السمنة .
- السن: حيث أنه كلما تقدم السن زادت التغيرات الهرمونية التي تسبب السمنة، خاصةً أن الحركة تقل مع تقدم السن.
- قلة النوم و النوم لفترات طويلة: قد تغير من الهرمونات الفاتحة للشهية.
- الحمل: يؤدي إلى زيادة الوزن و قد لا تستطيع الأم خسارة الوزن الذي اكتسبته خلال الحمل، الذي بدوره قد يتطور إلى السمنة .
عوامل الخطورة
تحدث السمنة عندما تتناول سعرات حرارية أكثر من التي تحرقها أثناء التمارين الرياضية و الأنشطة اليومية المعتادة، حيث يقوم الجسم بتخزين هذه السعرات الحرارية الزائدة في شكل دهون. و عادةً ما تحدث السمنة نتيجة مجموعة من الأسباب و العوامل المساهمة، و منها:
- الوراثة: قد تؤثر الجينات على كمية الدهون التي يخزنها الجسم و على كيفية توزيع هذه الدهون. كذلك، قد تلعب الجينات دورًا في تحديد مدى كفاءة الجسم في تحويل الغذاء إلى طاقة و أيضًا في كيفية حرق السعرات الحرارية أثناء ممارسة التمارين الرياضية، ولكن حتى عندما يكون لدى الشخص استعداد وراثي، فإن العوامل البيئية تتسبب في نهاية المطاف في اكتساب المزيد من الوزن.
- نمط حياة الأسرة: تميل السمنة إلى الانتشار بين أسر معينة، ولا يحدث هذا فقط بسبب الجينات الوراثية، بل عادة ما يميل أفراد هذه الأسر إلى اتباع أسلوب متشابه في العادات الغذائية و نمط الحياة و النشاط البدني. لذا، إن كان أحد والديك أو كلاهما يعاني من السمنة، فإنه يزداد خطر تعرضك للإصابة بها.
قلة النشاط: ما لم تكن نشيطًا للغاية مجهودًا بدنيًا، فجسمك لا يحرق الكثير من السعرات الحرارية، و عند اتباع نمط حياة يغلب عليه الكسل، فسوف تحصل بسهولة على سعرات حرارية كل يوم أكثر من التي يتم حرقها أثناء التمارين الرياضية و الأنشطة اليومية المعتادة. - النظام الغذائي والعادات الغذائية غير الصحية: فإن اتباع نظام غذائي غني بالسعرات الحرارية يفتقر إلى الفاكهة والخضروات مع اعتماده على الوجبات السريعة و تفويت وجبة الإفطار و الامتلاء بمشروبات عالية السعرات بأحجام و كميات كبيرة؛ من العوامل التي تسهم في زيادة الوزن.
- الحمل: يزيد وزن المرأة أثناء الحمل، و تجد بعض النساء صعوبة في إنقاص هذا الوزن بعد ولادة الطفل. وقد تؤدي هذه الزيادة في الوزن إلى حدوث السمنة لدى النساء.
قلة النوم: يمكن أن يتسبب عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم أو النوم لفترة طويلة ليلاً إلى حدوث تغير في الهرمونات مما يزيد شهيتك، و قد تشتهي أيضًا الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية و الكربوهيدرات، الأمر الذي يسهم في زيادة الوزن. - بعض الأدوية: يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى زيادة الوزن إذا لم يتم تعويضها بنظام غذائي مناسب أو نشاط بدني. وتشمل هذه الأدوية بعض مضادات الاكتئاب و الأدوية المضادة للتشنج و أدوية السكري و الأدوية المضادة للذهان و الستيرويدات وحاصرات بيتا.
- العمر: يمكن أن تحدث السمنة في أي مرحلة عمرية، حتى لدى الأطفال الصغار، و لكن مع التقدم في السن، فإن التغيرات الهرمونية و نمط الحياة الأقل نشاطًا يزيد من خطر الإصابة بالسمنة. كما أن مقدار العضلات في الجسم يميل للانخفاض مع التقدم في العمر، و يؤدي هذا الانخفاض في كتلة العضلات إلى انخفاض مستوى الأيض. و تقلل هذه التغيرات أيضًا من احتياجات السعرات الحرارية مما يزيد من صعوبة التخلص من الوزن الزائد، لذا، إذا لم تتحكم فيما تأكله و تصبح، عن وعي، أكثر نشاطًا من الناحية البدنية مع التقدم في العمر، فمن المرجح أن يزيد وزنك.
- المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية: ربما ترتبط السمنة ببعض المشكلات الاجتماعية و الاقتصادية؛ فقد لا يكون متاحًا لك مناطق آمنة لممارسة الرياضة أو ربما لم تتعلم الوسائل الصحية للطهي أو ربما ليس لديك المال لشراء أغذية صحية. بالإضافة إلى ذلك، ربما يؤثر الأشخاص الذين تقضي معهم وقتك على وزنك، فمن المرجح أن تصبح بدينًا إذا كان لديك أصدقاء أو أقارب يعانون من السمنة.
المشكلات الطبية: يمكن أن تنتج السمنة في أحيانًا نادرة عن سبب طبي مثل متلازمة برادر ويلي، و متلازمة كوشينغ، وغيرها من الأمراض والحالات، و قد تؤدي بعض المشكلات الطبية مثل التهاب المفاصل إلى انخفاض النشاط البدني مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
حتى وإن كنت معرضًا لواحدًا أو أكثر من عوامل الخطورة، فهذا لا يعني بالضرورة أن تعاني من السمنة، فيمكنك التغلب على معظم عوامل الخطورة من خلال اتباع نظام غذائي و النشاط البدني و ممارسة الرياضة و تغيير السلوكيات.
المضاعفات
إذا كنت تعاني من السمنة، فإنك تكون أكثر عرضة للإصابة بعدد من المشكلات الصحية الخطيرة المحتملة، بما في ذلك:
- ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة (HDL).
- داء السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- متلازمة التمثيل الغذائي ـ و هي متلازمة تتضمن ارتفاع نسبة السكر في الدم، و ارتفاع ضغط الدم و ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية و انخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة.
- أمراض القلب.
- السكتة الدماغية.
- السرطان. و يتضمن سرطان الرحم و عنق الرحم و بطانة الرحم و سرطان المبيض و الثدي و القولون و المستقيم و المريء والكبد و المرارة و البنكرياس و الكلى و البروستاتا.
- اضطرابات التنفس. بما في ذلك انقطاع النفس أثناء النوم، وهو اضطراب يحدث أثناء النوم قد يكون خطيرًا حيث يتوقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر.
- أمراض المرارة.
- المشكلات الخاصة بأمراض النساء مثل العقم و عدم انتظام الدورة الشهرية.
- خلل الانتصاب و مشكلات الصحة الجنسية.
- مرض الكبد الدهني غير الكحولي، و هي حالة تتراكم فيها الدهون في الكبد و يمكن أن تسبب الالتهاب أو التندب.
- الفصال العظمي.
- أمراض الجلد، بما في ذلك ضعف التئام الجروح.
المصدر :
https://health.vezeeta.com/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%A9/